أمرني عمر بن عبد العزيز؛ فأمليتها عليه فكتبها بخطه، ثم صلى بنا الظهر
والعصر وهي في كمه ما يضعها.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد الحميد بن سوار، ضعفه أبو زرعة، وقال يحيى:
"ليس بشيء". كما في "الميزان ". وأما ابن حبان فذكره في "الثقات "
(٨/ ٣٩٩) وقال:
"روى عنه هشيم وبكر بن خنيس".
كذا وقع فيه: "خنيس"، والصواب: "بشر" كما في إسناد هذا الحديث،
وترجمة بكر في "تاريخ البخاري" و"جرح ابن أبي حاتم ". وقال عن أبيه:
"مجهول".
ثم إن اليخاري وأبا حاتم فرقا يين عبد الحميد بن سوار هذا الذي يروي عنه
اين بشر. وبين عبد الحميد بن سوار الذي روى عنه هشيم، وسكتا عنه، ولعل هذا
هو الأرجح. والله أعلم.
ثم إن في الإسناد علتين أخريين:
إحداهما: بكر بن بشر؛ ذكره البخاري وأبو حاتم برواية محمد بن المتوكل
العسقلاني عنه، وقال أبو حاتم:
"وَهُوَ مَجْهُولٌ ".
وساق له البخاري هذا الحديث. وبهذه الرواية أورفى هـ ابن حبان في "الثقات"
(٨/١٤٨) ، وذلك من الأمور الكثيرة التي تؤكد للعارف تساهله في التوثيق، فإنه
مع تفرد محمد بن المتوكل هذا عنه، فإن في حفظه ضعفاً، وهي العلة التالية:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute