الطبراني وأبي نعيم من فوق ابن لهيعة، هو منه أو من ابن لهيعة؟ فإنه رواه عن شيخ آخر بإسناده عن عائشة، فجعله من مسند عائشة، وهو عند الطبراني بإسناده المذكور عن ابن عباس، أم هو خطأ من الطبراني أو ناسخه، كما أخطأ في اسم شيخه كما تقدم؟ ذلك مما يحتاج إلى مزيد من التحقيق، وليس لدي الآن إلا ما ذكرت. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وهناك خلاف آخر بين الكتابين في متن الحديث، فإنه هنا بلفظ:
"إذا قرأ يتحزن". وعند أبي نعيم بلفظ:
"إذا قرأ، رُئيت أنه يخشى الله".
وهذا أرجح عندي لمجيئه من طريق أخرى عن طاوس وغيره عن ابن عباس، ولذلك كنت خرجته في "الصحيحة"(١٥٨٣) ، واعتمدته في "صفة الصلاة".
٦٥١٣ - (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وحاد يحدو: طاف الخيالان فهاجا سقما ... خيال تكنى وخيال تكتما قامت تريك خشية أن تصرما ... ساقا بخنداة وكعبا أدرما والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينكر ذلك) .
منكر. أخرجه ابن عدي في "الكامل"(٣/١٨٠) ، وابن عساكر في "التاريخ"(٦/٢٨٦) من طريق عمر بن شبّة أبي زيد: حدثني أبو حرب البناني - رجل من حمير من آل حجاج بن باب (وفي التاريخ: ثابت) -: ثنا
يونس بن حبيب عن رؤبة بن العجاج عن أبيه عن أبي الشعثاء عن أبي هريرة