الصغير " من رواية الطبراني في " الكبير " والبيهقي في " الشعب " ورمز لحسنه! ونقل المناوي كلامهما المتقدم، أعني المنذري والهيثمي، ثم قال:
وبذلك يعرف أن إهمال المؤلف الطريق الصحيح، وإيثاره الضعيف من سوء التصرف هذا وقد رمز لحسنه!، وأكد كلامه هذا ولخصه في " التيسير " بقوله:
وبعض أسانيد الطبراني جيد!،
وقلده الشيخ الغماري فأورد الحديث في " كنزه " (٣٤٢) !، فتأمل كيف يقع الخطأ من الفرد، ثم يغفل عنه الجماعة ويتتابعون وهم لا يشعرون، ذلك ليصدق قول القائل: كم ترك الأول للآخر، ويظل البحث العلمي مستمرا، ولولا ذلك لجمدت القرائح، وانقطع الخير عن الأمة.
ثم إن للحديث طريقا أخرى، ولكنها واهية جدا، أخرجه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " (٢/١٦٧) عن هشام بن عبيد الله الرازي: حدثنا الربيع بن بدر: حدثنا أبو مسعود: حدثني أنس بن مالك مرفوعا به.
قلت: وهذا إسناد واه جدا:
١ - هشام بن عبيد الله الرازي فيه ضعف.
٢ - الربيع بن بدر، متروك شديد الضعف.
٣ - أبو مسعود هذا لم أعرفه.
١٠٦٧ - " صلاة الجمعة بالمدينة كألف صلاة فيما سواها، [وصيام شهر رمضان في المدينة كصيام ألف شهر فيما سواها]".
موضوع بهذا اللفظ.
رواه ابن الجوزي في " منهاج القاصدين " (١/٥٧/٢) وفي " العلل الواهية " (٢/٨٦ - ٨٧) وابن النجار في " الدرر الثمينة في تاريخ المدينة " (٣٣٧) عن عمر بن أبي بكر الموصلي عن القاسم بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن نافع عن ابن عمر مرفوعا، وقال ابن الجوزي: لا يصح.