٣٧٢٣ - (سيقتل بـ (عذرا) ناس، يغضب الله لهم وأهل السماء) .
ضعيف
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(٤/ ١٣٧/ ١) من طريق يعقوب (وهو ابن سفيان) : حدثني حرملة: أنبأنا ابن وهب: أخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود قال:
دخل معاوية على عائشة، فقالت: ما حملك على قتل حجر وأصحابه؟! فقال: يا أم المؤمنين! إني رأيت قتلهم صلاحاً للأمة، وبقاءهم فساداً للأمة، فقالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. وقال:
"رواه ابن المبارك عن ابن لهيعة، فلم يرفعه".
ثم ساق إسناده إلى ابن المبارك عن ابن لهيعة: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال: أن معاوية حج، فدخل على عائشة ... الحديث مثله؛ إلا أن فيه أن عائشة قالت: لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء ... الحديث نحوه.
قلت: ورجاله ثقات؛ لأن ابن لهيعة صحيح الحديث إذا روى عنه العبادلة: عبد الله بن وهب، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يزيد المقري، وهذا الحديث من رواية الأولين عنه؛ إلا أن علته الانقطاع بين أبي الأسود - واسمه محمد بن عبد الرحمن بن نوفل المدني - وعائشة؛ فإنه لم يدرك عائشة؛ فإنه من أتباع التابعين.
ومثله: سعيد بن أبي هلال (ووقع في الأصل: بلال) ؛ لم يدركها أيضاً. ولذلك جزم الحافظ في ترجمة حجر بن عدي من "الإصابة" بانقطاع سنده.