الدم؛ فهم يحكمون على الحديث في هذه الحالة بالوضع بعد أن يثبت لديهم نكارة إسناده أيضا، وعلم الجرح قسم كبير منه قائم على هذه الملاحظة؛ كما يتبين لمن تتبع ألفاظ النقاد للرواة، وبخاصة منهم ابن حبان في " ضعفائه "، ومن تبعهم من المحققين كالذهبي والعسقلاني وغيرهما، وانطلاقا من هذه الملاحظة حكم الخطيب على الحديث بأنه منكر جدا، والذهبي والعسقلاني بأنه كذب. وهذا من دقائق هذا العلم الشريف، فتنبه ولا تكن من الغافلين.
ومن ذلك؛ تعلم أنه لا ينفعه ولا يقويه قول ابن عراق في تمام كلامه المتقدم:
" وله شاهد من حديث [ابن] عمر "!
وذلك لسببين: الأول: أنه منكر مثله.
والآخر: أن شهادته قاصرة؛ لأن فيه:" إذا بكى اليتيم اهتز عرش الرحمن " وفي ذاك: ". . . وقعت دموعه في كف الرحمن "! فهذا يدل على أنه مفتعل، وأن أحد رواته سرقه من الآخر، وغاير في اللفظ؛ تضليلا وسترا لسرقته! !
٥٨٥٣ - (إنما للمرء ما طابت به نفس إمامه)".
ضعيف جدآ. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (٤ / ٢٤ / ٣٥٣٣)
و" الأوسط " (٢ / ١٢١ / ٦٨٨٣) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (١٧ / ٤٢٢) من طرق عن هشام بن عمار: ثنا عمرو بن واقد: حدثني موسى بن يسار