٥٥٠ - " رحمة الله عليك إن كنت ما علمت لوصولا للرحم، فعولا للخيرات، والله لولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أتركك حتى يحشرك الله من بطون السباع - أو كلمة نحوها - أما والله على ذلك لأمثلن بسبعين كمثلتك. فنزل جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم بهذه السورة وقرأ:(وإن عاقبتهم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) إلى آخر الآية، فكفر رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعني عن يمينه) ، وأمسك عن ذلك ".
ضعيف.
أخرجه أبو بكر الشافعي في " الفوائد "(٢ / ٦ / ١ - ٢) والحاكم (٣ / ١٩٧) والبزاز والطبراني والبيهقي في " دلائل النبوة "(ج ١ - غزوة أحد) والواحدي (١٤٦ / ١) عن صالح المري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة بن عبد المطلب حين استشهد، فنظر إلى منظر لم ينظر إلى منظر أوجع للقلب منه، أو أوجع لقلبه منه، ونظر إليه وقد مثل به فقال: " فذكره.
وسكت عنه الحاكم وتعقبه الذهبي بقوله:" قلت: صالح واه ". وقال الحافظ ابن كثير (٢ / ٥٩٢) : " وهذا إسناد فيه ضعف لأن صالحا هو ابن بشير المري ضعيف عند الأئمة ".
وكذلك ضعفه الهيثمي في " المجمع "(٦ / ١١٩) . ورواه البيهقي أيضا من طريق يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا قيس عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس مرفوعا نحوه وزاد: " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل نصبر يا رب! ".
وسنده ضعيف، مسلسل بالضعفاء الثلاثة: ابن أبي ليلى فمن دونه! قلت: وقد ثبت بعضه مختصرا من طرق أخرى فأخرج الحاكم (٣ / ١٩٦) والخطيب في " التلخيص "(٤٤ / ١) عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بحمزة يوم أحد وقد جدع ومثل به فقال: " لولا أن صفية تجد لتركته حتى يحشره الله من بطون الطير والسباع، فكفنه في نمرة ". وقال: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي وهو كما قالا. ورواه الحاكم (٣ / ١٩٧ - ١٩٨) والبزاز والطبراني من حديث ابن عباس بسند لا بأس به في المتابعات والشواهد. وسبب نزول الآية السابقة في هذه الحادثة صحيح فقد قال أبي بن كعب: " لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلا، ومن المهاجرين ستة، فمثلوا بهم وفيهم حمزة، فقالت الأنصار:
لئن أصبناهم مثل هذا لنربين عليهم، فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله عز وجل:
(وإن عاقبتهم فعاقبوا بمثل ما عوقبتهم به) الآية، فقال رجل: لا قريش