" كان كثير الخطأ ". وقال الساجي:" مجمع على تضعيفه ". وقال النسائي:" ليس بثقة ".
وعده الدارقطني في جماعة المتروكين. فالإسناد ضعيف جدا، وقد اقتصر العراقي على إعلاله بخليد فقط وهو قصور. والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من طريق أخرى عن خليد وقال (١ / ١٤٣) : " موضوع، خليد ضعفوه، والراوي عنه منكر الحديث، ووهب كذاب يضع، وهو المتهم به ". وتعقبه السيوطي في " اللآلئ "(١ / ٨٦) بهذه الطريق الخالية من وهب الكذاب فأصاب.
ثم ذكر للشطر الأول منه شاهدا من رواية سعيد بن منصور عن سعيد أن هرقل كتب إلى معاوية يسأله عن القوس؟ فكتب إلى ابن عباس يسأله؟ فكتب إليه ابن عباس:" إن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق ".
وسكت السيوطي عن إسناده، وهو صحيح، وقد رواه البخاري أيضا في " الأدب المفرد "(ص ١١٣) ولكن لا يصح عندي شاهدا، لأنه موقوف، فيحتمل أن يكون مما تلقاه ابن عباس عن أهل الكتاب. والله أعلم.
٦٨٤ - " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك، ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به نجا ".
ضعيف.
رواه الترمذي (٣ / ٢٤٦) وتمام في " الفوائد "(١ / ١٠ / ٢ رقم ٧٤) وأبو نعيم في " الحلية "(٧ / ٣١٦) والهروي في " ذم الكلام "(١ / ١٥ / ١) والسهمي (٤٢٠) وابن عساكر (١٥ / ١٣٤ / ٢) عن نعيم بن حماد: أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا، وضعفه الترمذي بقوله:" غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم بن حماد ".
وقال أبو نعيم:" تفرد به نعيم ".
قلت: وهو ضعيف لكثرة وهمه حتى قال أبو داود: " عنده نحوعشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل ". قال الذهبي:" وقد سرد ابن عدي في " الكامل " جملة أحاديث انفرد بها نعيم، منها هذا الحديث ".
قال المناوي:" وأورده ابن الجوزي في " الواهيات " وقال: قال النسائي: حديث منكر رواه نعيم بن حماد، وليس بثقة ". قلت: لكنه لم ينفرد به كما زعموا، فقد وجدت له طريقين آخرين: