الأعرابي هذا، لكن ذكر المناوي أنه رواه أبو الشيخ وابن شاذان والديلمي من حديث جابر. والله أعلم. ثم رأيت الحديث عند الديلمي (٢ / ١٧٨) من طريق أبي الشيخ، وهذا من طريق ابن أبي شيبة، وهذا في " المصنف "(٨ / ٥١٢) : حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه قال: بلغني أنه مكتوب في التوراة: الرفق.. الحديث. قلت: وهذا إسناد صحيح إلى عروة والد هشام، بلاغا عن التوراة! وهذا مما يعل به الحديث المرفوع كما لا يخفى. ثم
لا أدري إذا كان المناوي وهم في قوله:" عن جابر "، أوأنه عنى رواية أخرى عند الديلمي غير هذه، وهذا ما أستبعده. والله سبحانه وتعالى أعلم.
١٥٧٥ - " ابتغوا الرفعة عند الله، قالوا: وما هي يا رسول الله؟ قال: تحلم عمن جهل عليك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك ".
ضعيف جدا.
رواه ابن شاهين في " الترغيب "(٢٩٣ / ٢) عن عثمان بن عبد الرحمن: حدثنا الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن أبي أيوب قال: وقف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره. قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا
، الوازع هذا متهم بالوضع كما تقدم بيانه تحت الحديث (٢٤) .
وعثمان بن عبد الرحمن هو الطرائفي الجزري، وفيه ضعف، وإنما العلة من شيخه والحديث ذكره السيوطي في " الجامع الكبير "(١ / ٥ / ١) دون قوله: " وتصل من قطعك ".
وقال:" رواه ابن عدي عن ابن عمر رضي الله عنهما، وفيه الوازع بن نافع متروك ".
قلت: فالظاهر أن الوازع كان يرويه تارة عن أبي أيوب، وأخرى عن ابن عمر، وذلك منه مردود لشدة ضعفه. وقوله:" وتصل ... " ثابت في " ابن عدي "(٧ / ٢٥٥٧) .