ولقد كان الباعث على تخريج هذا الحديث مع كونه غير مرفوع أنني رأيت
الحافظ قال في "الفتح، (٢/٢٢٥) قال وقد ذكر الخلاف في تفسير الخشوع:
" ويدل على أنه من عمل القلب حديث علي: "الخشوع في القلب " أخرجه
الحاكم، وأما حديث "لو خشع [قلب] هذا؛ خشعت جوارحه " ففيه إشارة إلى أن
الظاهر عنوان الباطن ".
فظاهر قوله: "حديث علي ... " يشعر أن الحديث مرفوع عند الحاكم ويؤيده
قوله: لاوأما حديث: لو ... " فإن هذا قد روي مرفوعاً، ولا يصح، ولذلك كنت
خرجته قديماً في "الضعيفة، (١١٠) ، فدفعاً لهذا الظاهر، وبياناً لكونه موقوفاً أولاً،
وضعيفاً ثانياً، كتبت هذا التحقيق. والله ولي التوفيق.
٦٢٤٢ - (انصرفي أيّتها المرأةُ، وأَعْلِمي مَنْ وراءك من النّساء أنّ
حسن تبعُّل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، وأتباعها موافقته يعدل
ذلك كلَّه) .
ضعيف.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق " (٢/٦٠٩) من طريق العباس
ابن الوليد بن مَزْيَد: أخبرني أبو سعيد الساحلي - واسمه الأخطل بن المؤمل
الجُبَيلي -: نا مسلم بن عبيد عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل:
أنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله!
أنا وافدة النساء إليك واعلم - نفسي لك الفداء - أثه ما من امرأة كانت في شرق
ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي: أن الله بعثك
إلى الرجال والنساء كافة؛ فآمنا بك وبإلهك، وإنا - معشر النساء - محصورات،
مقصورات، قوا عد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وأنكم