للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ رُكْبَانَاً، فَمَرَرْنَا بِهَجْمَةٍ (١) ، فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ؟ ، فَقَالُوا: لَبَنِي الْعَنْبَرِ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:. . . . فَذَكَرَهُ.

قُلْتُ: وَهَذَا مَوْضُوعٌ أَعَلَّهُ الْحَافِظُ الْهَيْثَمِيُّ بِمَنْ لَيْسَ هُوَ آفَتَهُ، فَقَالَ (١٠ / ٤٧) :

«رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ شَيْخِهِ دَاوُدَ بْنِ الْمِقْدَامِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ ابْنُ دَقِيقٍ فِي الإِمَامِ: وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ» .

كَذَا قَالَ! ، وَإِنَّمَا الآفَةُ مِنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى، وَهُوَ الْوَجِيهِِيُّ الْحِمْصِيُّ، فَإِنَّهُ لَمْ يُوَثِّقْهُ أحدٌ، بَلْ قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ: «مُنْكَرُ الْحَدِيثِ» .

وَقَالَ ابن عدِيٍّ: «هُوَ مِمَّنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ مَتْنَاً وَإِسْنَادَاً» .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ» .

٥٥٤٩ - «كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ مَوْتِ الْفَجْأَةِ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَمْرَضَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ» .

مَوْضُوعٌ. أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيِّ فِي «الْمَعْجَمِ الْكَبِيْرِ» (٧٦٠٣) بِإِسْنَادِهِ الْمُتَقَدِّمِ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ.

قُلْتُ: وَقضدْ عَرَفْتَ أَنَّ فِيهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى الْوَجِيهِِيُّ، وَأَنَّهُ «كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ» .

وَقَدْ تَابَعَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَكْحُولٍ بِهِ.


(١) كَذَا فِي «الْكَبِيْرِ» وَ «الْمَجْمَعِ» ، وَهُوَ الصَّوَابُ. وَوَقَعَ فِي «مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ» : بِهِجْرَةٍ، وهو خَطَأٌ. وَالْهَجْمَةُ مِنَ الإِبِلِ: قَرِيبٌ مِنَ الْمِائَةِِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>