قلت: وابن إسحاق هذا: هو المعروف بـ (شاموخ) ؛ قال فيه الخطيب:
"وحديثه كثير المناكير".
وفي ترجمته ساق هذا الحديث.
وساق له قبله حديثاً آخر في فضل علي وفاطمة والحسن والحسين؛ واستنكره. وقال الذهبي:
"هذا موضوع".
وقال السيوطي في "اللآلىء" - بعد قول الخطيب المتقدم -:
"قلت: قال ابن عدي: هذا اللفظ - مع بطلانه - قد قرىء أيضاً بالباء الموحدة، ولا يصح أيضاً، وهو أقرب إلى العقل؛ فإن الأمة رأوه يخطب على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم ينكروا ذلك عليه. ولا يجوز أن يقال: إن الصحابة ارتدت بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم - وخالفت أمره، نعوذ بالله من الخذلان والكذب على نبيه! ".
قلت: وهذا الحديث مما اعتمده الشيعي في "المراجعات" في حاشية (ص ٨٩) في الطعن على معاوية، مشيراً بالطعن على من أشار إلى استنكاره من أهل السنة، متجاهلاً ما يستلزمه الاعتماد عليه من الطعن بكل الصحابة الذين رأوا معاوية يخطب على منبره - صلى الله عليه وسلم -، فنعوذ بالله تعالى من الهوى والخذلان!!
٤٩٣١ - (إن أول أربعة يدخلون الجنة: أنا وأنت والحسن والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا، وشيعتنا عن إيماننا وعن شمائلنا) .
موضوع
أخرجه الطبراني في "الكبير"(١/ ٤٨/ ٢) عن حرب بن الحسن