للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإنما خصصت الكلام هنا على هذه الزيادة لغرابتها أولاً، ولمخالفتها لطرق الطرف الأول من الحديث: "استعينوا ... "؛ لأن هذا روي من طرق أخرى عن معاذ دون هذه الزيادة، وله شواهد من حديث أبي هريرة وعلي وابن عباس، وغيرهم، وإسناد أبي هريرة حسن في نقدي، وقد خرجت ذلك كله في " الصحيحة " (١٤٥٣) . والله سبحانه وتعالى أعلم.

٦٩٤٥ - (بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ، فَإِذَا زُمْرَةٌ، حَتَّى إِذَا عَرَفَتْهُمْ؛ خَرَجَ رَجُل مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ: هَلُمَّ. فَقُلْت: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ! قُلْتُ: وَمَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى. ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ، حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ؛ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِى وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ: هَلُمَّ. قُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ! قُلْتُ: مَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى؛ فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلَاّ مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ) .

شاذ؛ بل منكر.

أخرجه البخاري (٦٥٨٧ - فتح) من طريق محمد بن فليح: حدثنا أبي قال: حدثني هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً.

قلت: وهذا إسناد غريب، تفرد به البخاري دون مسلم وسائر أصحاب الصحيح، وعلته عندي في إسناده ومتنه.

أما الإسناد؛ ففيه فليح بن سليمان - كما ترى -؛ وهو كما قال الحافظ نفسه في " التقريب ":

"صدوق كثير الخطأ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>