قلت: وهذا إسناد مجهول - كما قال الحافظ في "مختصر الزوائد" (٢/٢٤٣) -،
وهو مختصر كلام شيخه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/١٥١) :
أ - محمد بن حصين الجزري: لم أجد له ترجمة، ولا ذكره السمعاني في
نسبته هذه.
ب - كثير بن عبد الله البكري أو النكري، هكذا وقع في هذه الرواية على
الشك، ولعله من الجزري المذكور، وقد خالفه مسلم بن إبراهيم فقال: (كثير بن
عبد اله اليشكري) عند العقيلي وغيره في هذا الحديث بلفظ آخر - تقدم تخريجه
برقم (١٣٣٧) -، ولعله الصواب؛ فإنه كذلك وقع في ترجمته في "تاريخ البخاري"
و"الجرح والتعديل" و "ثقات ابن حبان" (٧/٣٥٤) ، وقد روى عنه خمسة من
الثقات؛ فهو عندي حسن الحديث، لكن فيه ما يأتي.
جـ - ابن عبد الرحمن بن عوف.
د - أبوه عبد الرحمن بن عوف. وهما مجهولان كما بينت هناك - فيما تقدم -
فراجعه، فإنه ليس بـ (عبد الرحمن بن عوف الزهري) أحد العشرة المبشرين بالجنة
كما قال أبو حاتم.
(تنبيه) : المستنكر من الحديث إنما هو نسبة المناداة للرحم؛ فإنها لم ترد فيما
وقفت عليه من الأحاديث الصحيحة. والله أعلم. انظر "غاية المرام" (٢٢٩/٤٠٦) ،
و"الترغيب والترهيب" (٣/٢٢٥ - ٢٢٦) .
٦٤٨١ - (ثَلَاثٌ مُتَعَلِّقَاتٌ بِالْعَرْشِ: الرَّحِمُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي بِكَ؛
فَلَا أُقْطَعُ، وَالْأَمَانَةُ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي بِكَ؛ فَلَا أُخْتَانُ، وَالنِّعْمَةُ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنِّي بِكَ؛ فَلَا أُكْفَرُ) .
ضعيف جداً.
أخرجه البزار (٢/٣٧٦/١٨٨٥) والبيهقي في "شعب الإيمان"