الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الموت وغمه وكربه وعاره، فقال:" ثلاثمائة ضربة بالسيف ". ذكره السيوطي في " اللآليء "(٢ / ٤١٦) . وإسناده مع إرساله ضعيف، لضعف الحريث هذا. وأشد ضعفا منه ما ذكره السيوطي أيضا من رواية الحارث في " مسنده ": حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف ". ذكره شاهدا لحديث الترجمة، ولا يصلح لذلك، لأنه مع إرساله شديد الضعف، فإن الحسن بن قتيبة، قال الذهبي:" هالك ".
١٦٠٥ - " اتخذ الله إبراهيم خليلا وموسى نجيا واتخذني حبيبا، ثم قال: وعزتي لأوثرن حبيبي على خليلي ونجيِّي ".
موضوع.
أخرجه الواحدي في " أسباب النزول "(ص ١٣٦) والديلمي (١ / ١ / ٨٤) من طريق مسلمة قال: حدثني زيد بن واقد عن القاسم بن نجيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد واه جدا، القاسم بن نجيد لم أجد له ترجمة، ولعل (نجيدا) قد تحرف على الناسخ أو الطابع. ومسلمة، هو ابن علي الخشني، وهو ضعيف اتفاقا، وتركه جماعة، وقال الحاكم:" روى عن الأوزاعي والزبيدي المناكير والموضوعات ". والحديث رواه البيهقي في " كتاب البعث "، والحكيم، والديلمي، وابن عساكر من هذا الوجه، وضعفه البيهقي، وقال المناوي:" وحكم ابن الجوزي بوضعه، وقال: تفرد به مسلمة الخشني، وهو متروك، والحمل فيه عليه. ونوزع بأن مجرد الضعف أوالترك لا يوجب الحكم بالوضع ".