أخرجه مسلم (٨/١٢٢ - ١٢٣) ، وأحمد (١/١٤٢ - ١٤٣) واللفظ له رحمه
الله. وله روايات أخرى في "الصحيحين" وغيرهما ذكرت بعضها في "الروض
النضير" تحت حديث الترجمة.
ونحوه في البطلان أو النكارة على الأقل حديث أم سلمة الآتي، رأيت من
الضروري تخريجه والكشف عن علته، لأن غير ما واحد من المتقدمين والمتأخرين
خفيت عليهم، وقد أشار الحافظ إلى نكارته لخالفته للحديث المتفق على صحته عن
عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، ثم حاول التوفيق بينهما، وهذا فرع التصحيح، فخشيت أن
يتبادر إلى ذهن أحد قرائه فيفهم منه أنه ثابت وليس كذلك، وإليك البيان.
٦٢٨٩ - (وَالَّذِي تَحْلِفُ بِهِ أُمُّ سَلَمَةَ! إِنْ عليَّاً كَانَ أَقْرَبَ النَّاسِ
عَهْداً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَما كَانَ غَدَاةَ قُبِضَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رسولاً وَأُرَاه
كان بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ له، قَالَتْ: فَجَعَلَ يَقُولُ غَدَاةً بَعْدَ غَدَاةٍ:
أجَاءَ عَلِيٌّ؟ أجَاءَ عَلِيٌّ؟ (ثَلاثَ مَرَّاتٍ) ، فَجَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ،
فَلَمَّا جَاءَ؛ عَرَفْنَا أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةً؛ فَخَرَجْنَا مِنَ الْبَيْتِ، وَكُنَّا عُدْنَا
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ، وَكُنْتُ مِنْ آخِرَ مَنْ خَرَجَ مِنَ
الْبَيْتِ، ثُمَّ جَلَسْتُ أَدْنَاهُنَّ مِنَ الْبَابِ، فَأَنْكَبَّ عَلَيْهِ عَلِيٌّ، فجَعَلَ
يُنَاجِيه وَيُسَارُّهُ، فَكَانَ اقرب (وفي لفظ: آخِرَ) النَّاسِ بِهِ عَهْداً بِرَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليٌّ) .
منكر.
أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده " (٤/٢١٣/٢) : أخبرنا جرير
عن المغيرة بن مقسم الضبي عن أم موسى عن أم سلمة أنها قالت: ... فذكره.