وأبو علي الحسن بن علي هو الأهوازي، وهو كذاب، صنف كتابا في الصفات أتى فيه بموضوعات وفضائح كما قال الذهبي. وهبة الله بن موسى، قال الذهبي:" يعرف بابن قبيل لا يعرف ".
ثم ساق له حديثا تقدم بلفظ:" إذا كثرت ذنوبك ... ". قلت: فأحد هؤلاء الثلاثة هو آفة هذا الحديث، والأقرب أنه أبو علي الأهوازي، فإن بقية رجال الإسناد ثقات معروفون. والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن
عساكر هذه عن أنس. وبيض له المناوي، وكأنه لم يقف على إسناده، ولم يورده الغماري في " المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير "، مع أنه من شرطه! وجزم المناوي في " التيسير " بأن سنده ضعيف. وكأن ذلك منه بناء على القاعدة فيما تفرد به ابن عساكر، ولووقف على إسناده لأعطاه ما يستحق من النقد!
١٨٠٧ - " لوأن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة، لخرج عمله للناس كائنا ما كان ".
ضعيف. رواه أحمد (٣ / ٢٨) وأبو يعلى في " مسنده "(٢ / ٥٢١ / ٤٠٤) وأبو محمد الضراب في " ذم الرياء "(١ / ٢٨٠ / ٢) وابن بشران في " الأمالي "(٢٧ / ١) وأبو عمرو ابن منده في " المنتخب من الفوائد "(٢٦٧ / ١ - ٢) والحسن بن رشيق في " المنتقى من الأمالي "(٤٣ / ٢) وابن حبان (١٩٤٢) والحاكم (٤ / ٣١٤) عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا. وقال الحاكم:" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي!