للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

استطلنا يومنا فانطلقنا إلى عقبة بن عامر الجهني، فوجدناه في ظل داره

جالسا فقلنا له: إنا استطلنا يومنا فجئنا نتحدث عندك، فقال: وأنا استطلت

يومي فخرجت إلى هذا الموضع، قال: ثم أقبل علينا وقال:

كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت ذات يوم فإذا أنا برجال من أهل

الكتاب بالباب معهم مصاحف، فقالوا: من يستأذن لنا على رسول الله صلى الله

عليه وسلم؟ فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: مالي ولهم

يسألونني عما لا أدري؟ إنما أنا عبد لا أعلم إلا ما علمني ربي عز وجل. ثم قال

: ابغني وضوءا. فأتيته بوضوء فتوضأ ثم خرج إلى المسجد فصلى ركعتين، ثم انصرف

فقال لي وأنا أرى السرور والبشر في وجهه؛ فقال: أدخل القوم علي ومن كان من

أصحابي فأدخله أيضا. فأذنت لهم فدخلوا فقال لهم: إن شئتم أحدثكم عما جئتم

تسألونني عنه من قبل أن تكلموا، وإن شئتم فتكلموا قبل أن أقول، قالوا: بل

أخبرنا، قال: فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم، عبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن زياد ضعيفان.

وسعيد بن مسعود لم أعرفه.

١١٩٩ - " خير خلكم خل خمركم ".

منكر.

أخرجه البيهقي في " المعرفة " من حديث المغيرة بن زياد عن أبي الزبير عن جابر

مرفوعا. وقال:

" المغيرة ليس بالقوي ".

كذا في " المقاصد الحسنة " (رقم ٤٥٦) .

قلت: وفيه علة أخرى وهي عنعنة أبي الزبير، فإن كان مدلسا. وقال شيخ

الإسلام ابن تيمية في " الفتاوي " (١/٧١) :

" فهذا الكلام لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم، ومن نقله عنه فقد أخطأ،

ولكن هو كلام صحيح،

<<  <  ج: ص:  >  >>