" وقد ذكر بعض أهل السير: أن أبا بكر " قال ذلك - يعني: قوله رضي الله عنه وهما في الغار: " لو أن أحدهم نظر إلى قدميه؛ لأبصرنا " -؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ... فذكر الحديث.
فنظر الصديق إلى الغار قد انفرج من الجانب الآخر، وإذا البحر قد اتصل به، وسفينة مشدودة إلى جانبه ".
قال ابن كثير: " وهذا ليس بمنكر من حيث القدرة العظيمة، ولكن لم يرد ذلك بإسناد قوي ولا ضعيف، ولسنا نثبت شيئاً من تلقاء أنفسنا، ولكن ما صح أو حسن سنده؛ قلنا به. والله أعلم ".
٦٩٤٠ - (حُبِّبَ إلى كلِّ امرئٍ شيء، وحُبِّبَ إليَّ النساء والطِّيبُ، وجعلت قرة عيني في الصَّلاة) .
لا أصل له بالزيادة التي في أوله: "حبب إلى كل امرئ شيء ". ولعل الحافظ أشار إلى ذلك في " تسديد القوس بترتيب الفردوس " (ق ١١٦/ ٢) دون الزيادة المذكورة، وقال:
" رواه أحمد والنسائي عن أنس، وفي الباب عن علي وأبي هريرة ".
وهو مخرج عندي في " الروض النضير " (١/ ٤٦/ ٥٣) ولا المشكاة "(٣/٥٢٦١) .
قلت: ولم أره في " الغرائب الملتقطة " من " مسند الفردوس "؛ لا بلفظ الترجمة ولا بدون الزيادة، ورأيت الحافظ السخاوي قد أطال الكلام في تخريج الحديث المختصر، ثم قال (١٨٠/ ٣٨٠) :