بعدهم، ومن هذا النوع ما هو معلق، وهذا على أقسام، وفيه أقوال لم تنسب لأحد، ومنها هذا الحديث، وإن كان معروف النسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في بعض كتب السنة، وقد يكون غير ثابت عنده فلم يذكره مرفوعاً، وهو إذا رفعه أشار إلى ضعفه، وقد ... وقد ...
ومن المعروف عند العلماء أن فقه البخاري في تراجم أبوابه، وما أظن الرجل يفقه شيئاً من هذا؛ وإلا لم يقع في مثل هذا الكذب على البخاري، والذي حمل عليه بالإضافة إلى جهله أنه رأى هذه الجملة معزوة في بعض الفهارس إلى
البخاري فتقلده، فصدق فيه ما يروى عن الشافعي رحمه الله أنه قال: مثل المقلد كمثل الحطاب، يجمع الحطب فيلقيه على ظهره، وفيها الأفعى تلدغه وهو لا يشعر!
ثم إن حديث البراء هذا بتمامه لا يصح، وهو مخرج عندي في " الضعيفة "(٣٩٥٢) ، قبل طبع " الوسيط " بنحو عشر سنين؛ غير أن الصدر، واستغفار الحيتان منه، له شواهد يتقوى بها - كما قال الحافظ - وهو مخرج في المجلد السابع من " الصحيحة "(٣٠٢٤) .
٦٧٥٧ - (يقول الله عز وجل كل يوم للجنة: طيبي لأهلك فتزداد طيبا، فذلك البرد الذي يجده الناس بسحرٍ من ذلك) .
ضعيف جداً.
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير "(ص ١٥ - هند) ، ومن طريقه أبو نعيم في " صفة الجنة "(١/ ٤٦/ ٢٠) : ثنا أحمد بن جعفر ابن فاتك التُستري: ثنا يوسف بن موسى أبو غسان السكري الرازي: ثنا عمرو ابن عبد الغفار الفقيمي: ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً. وقال الطبراني: