"كان من نبلاء القضاة، روى عنه ابن علية وبشر بن المفضل، ومات سنة ست وخمسين ومئة، وكان ورعاً".
قلت: فالرجل ثقة فاضل، فالجرح المشار إليه مردود؛ لأنه جرح مبهم؛ مع ما فيه من مخالفة لتوثيق أولئك الأئمة.
ويدور في البال أنه لا يبعد أن الثوري أراد سوار بن مصعب، ففهم الراوي أنه أراد العنبري؛ وهماً منه، على النحو الذي وقع في سند الحديث. والله أعلم.
٤٦٤٦ - (من كذب علي؛ فهو في النار) .
ضعيف بهذا اللفظ
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(١/ ١٦٥) ، وأحمد (١/ ٤٦-٤٧) ، وابن الجوزي في "الموضوعات"(١/ ٥٨) - عن أحمد وعن غيره - عن دجين أبي الغصن - بصري - قال:
قدمت المدينة، فلقيت أسلم مولى عمر بن الخطاب، فقلت: حدثني عن عمر، فقال: لا أستطيع، أخاف أن أزيد أو أنقص، كنا إذا قلنا لعمر: حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أخاف أن أزيد حرفاً أو أنقص؛ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ دجين هذا اتفقوا على تضعيفه، وقد نسبه بعضهم إلى التلقين؛ فروى البخاري في "التاريخ الصغير"(١٨١) بسند صحيح عن عبد الرحمن بن مهدي قال:
قال لنا دجين أول مرة: حدثني مولى لعمر بن عبد العزيز لم يدرك عمر بن الخطاب، فتركه، فما زالوا يلقنونه حتى قال: أسلم مولى عمر بن الخطاب! قال البخاري: