"وفي ثقات ابن حبان: (يحيى بن سالم) عَنْ ابْنِ عُمَرَ، روى عنه الأعمش
وفطر بن خليفة، فليحرر. وقد ظهر لي أنه غيره ... " إلخ.
فأقول: ما استظهره هو الصواب، لكن الذي في "ثقات ابن حبان" في ثلاثة
مواضع منه (يحيى بن سام) بالميم، وكذلك هو في "تاريخ البخاري" و "جرح ابن
أبي حاتم" وغيرهما، فلا أدري هل تحرف على الحافظ: (سام) .. إلى (سالم) ، أم
هو من الناسخ أو الطابع؟ وأيهما كان فقد فات الحافظ أن: (ابن سام) هذا مترجم
أيضاً في "تهذيبه"، وكذا في "تقريبه"، وجعله في المرتبة مقبولاً، وفي الطبقة
تابعياً من الرابعة، ولولا ذاك، لأحال في ترجمته إلى تهذيبه" - كما هي العادة -.
فَجَلَّ من لا يضل ولا ينسى.
٦٤١٥ - (" مِنَ الْيَدِ الطَّلِيقَةِ، وَالكلمَةِ الْهَنِيئَةِ، اليَمَنِ وحِمْيَرٍ) .
ضعيف.
أخرجه البزار في "مسنده" (١/١١٩/٢٢١ - كشف الأستار) ، وابن
عساكر في "تاريخ دمشق" (١٣/٦٠٩) من طريق ابْن لَهِيعَةَ عن الرَّبِيع بْن سَبْرَةَ
عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الجهني قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مِمَّنْ نَحْنُ؟ قَالَ: ... فذكره. وقال البزار:
"لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وهو ضعيف، لسوء حفظ ابن لهيعة، ومن طريقه أخرجه الطبراني في
"المعجم الكبير" - كما في ترجمة عمرو بن مرة من "الإصابة" -، وأشار الهيثمي
إلى إعلاله بابن لهيعة في "مجمع الزوائد" (١/١٩٤) .
ومسند عمرو بن مرة من القسم الذي لم يطبع من "المعجم الكبير".
ومن هذا الوجه أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٣/١٣٥ - ١٣٦) عنه بلفظ: