" هذا حديث منكر جدا، لم أكتبه إلا بهذا الإسناد، ورجاله كلهم ثقات معروفون؛ إلا موسى بن عيسى؛ فإنه مجهول، وحديثه عندنا غير مقبول ".
وفي ترجمته أورد الذهبي هذا الحديث، وقال:
" خبر كذب. قال الخطيب: هو المتهم به ". وأقره الحافظ في " اللسان ".
ومن قبلهما أورده ابن الجوزي في " الموضوعات "(٢ / ١٦٨ - ١٦٩) من طريق الخطيب، وأقره.
وأما السيوطي؛ فتعقبه في " اللآلي "(٢ / ٨٤) بحديث لابن عمر، لو أنه صح إسناده لكان شاهدا قاصرا، فكيف وهو غير صحيح! ! وهاك البيان:
٥٨٥٢ - (إن اليتيم إذا بكى؛ اهتز عرش الرحمن لبكائه، فيقول الله
عز وجل لملائكته: من أبكى عبدي، وأنا قبضت أباه وواريته في التراب؟ ! فيقولون: ربنا! لا علم لنا. فيقول الرب تعالى: اشهدوا: لمن أرضاه؛ أرضيه يوم القيامة) .
منكر جدا. أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصفهان "(٢ / ٢٩٩) : حدثنا أبو
بكر محمد بن أحمد بن جعفر: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم: ثنا أبو يوسف القلوسي: ثنا عموو بن سفيان القطعي: ثنا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب مرفوعا.
قلت: وهذا متن منكر جدا، يشبه الذي قبله في النكارة مع ضعف إسناده الشديد. وفيه علل: