بعدها، وفات ذلك على أصله " تهذيب الكمال " للحافظ المزي، ولم يستدركه المعلقون عليه!
وقد ضعفه آخرون منهم أحمد، فقال:
"روى عنه إسرائيل أحاديث مناكير جداً ". ولذلك قال الحافظ في " التقريب ":
" ليّن الحديث ".
قلت: فهو علة الحديث، ببيان الثقتين المذكورين عن الأعمش عنه. واذا كان من القواعد العلمية المسلم بها؛ أن عبادة الثقة مقبولة، لا سيما؛ ومن زاد؛ أكثر، وبخاصة أن المزيد عليه - وهو (الأعمش) - معروف بالتدليس؛ إذا عرف ذلك، فمن الواضح جداً خطأ تصحيح الحديث، ولا سيما من بعض المتأخرين الذين وقفوا على هذه الزيادة: كالشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على " المسند "(٤/ ٢٥٩ و ٥/ ٥٣) ، وكالمعلق على " الإحسان "(١٦/ ٥١١ - ٥١٢) ، والمعلق على " موارد الظمآن "(٨/ ٣٢٢ - ٣٢٣ - طبعة دمشق) ، فإنهم تجاهلوا جميعاً القاعدة المذكورة، فلم يتعرضوا لذكرها، بل مروا على رواية الثقتين في تخريجهم للحديث، دون أن يقفوا عندها، وأن ينظروا إلى أثرها في الكشف عن علة الحديث وهي التدليس والوقف، والله ولي التوفيق.
٦٧٨٣ - (صرس الكافر - أو ناب الكافر - مثل أُحُد، وغلظُ جلده مسيرة ثلاث) .
شاذ بلفظ:" ثلاث ".
أخرجه مسلم (٨/ ١٥٣ - ١٥٤) ، وابن حبان (٧٤٤٤) والطبراني في " المعجم الأوسط "(٩/ ٣٣/ ٦٩ ٠ ٨) ، وابن عدي في " الكامل "