للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليه، فلما رآه الإمام أحمد وثب إليه قائما وأكرمه. ولا يدري المسكين أن الإمام أحمد لم يدرك الزهري، وأن بين وفاتيهما نحو قرن وربع القرن!

ومن ذلك أنه لما ذكر دليل القائلين بعدم استحباب القيام معترضين على القائلين به للحديث المتقدم " قوموا إلى سيدكم "، ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: " قوموا إلى سيدكم فأنزلوه ". لم يزد في الجواب عليه على قوله: " لكن يؤيد كون القيام له لا لنزوله آخر هذا الحديث وهو: وكان رجال من بني عبد الأشهل يقولون: قمنا له على أرجلنا صفين، يحييه كل رجل منا حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في السيرة الشامية ".

قلت: وهذا منتهى الجهل باللغة والحديث، وقلة الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم الذي يعرض صاحبه للكفر والعياذ بالله تعالى. وإلا فقل لي بربك: كيف نوفق بين قوله صلى الله عليه وسلم: " قوموا إلى سيدكم فأنزلوه "، وبين قول هذا المسكين مستدركا على النبي الكريم: أن القيام لم يكن لنزوله! ؟

وآخر الحديث الذي زعم ليس له أصل في شيء من كتب السنة التي تروي الأحاديث بالأسانيد التي بها يمكن معرفة ما يصح منها مما لا يصح.

فتأمل صنيع هذا الشيخ الذي نصب نفسه لمعاداة أهل الحديث وأنصار السنة، والرد عليهم بمثل هذا الجهل، وتذكر قول من قال:

طبيب يداوي الناس وهو مريض.

١١٢١ - " ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن ".

ضعيف.

أخرجه البخاري في " التاريخ " (١/١/٤٢٢) والترمذي (١/٣٥٤) والحاكم (٤/٢٦٣) وعبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (ق ٤٦/١) والعقيلي في " الضعفاء " (ص ٣١٥) وابن الضريس في " أحاديث مسلم بن إبراهيم الفراهيدي " (ق ٦/١) والقضاعي في " مسند الشهاب " (١٠٥/٢) والخطيب في " الموضح " (٢/١٦٦) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (١٣/٢٢٦/٢ و١٧/١٩٨/٢) كلهم من طريق عامر بن أبي عامر الخزاز، حدثنا أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. وضعفه الترمذي بقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>