" حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عامر بن أبي عامر الخزاز، وهو عامر بن صالح رستم الخزاز، وأيوب بن موسى هو ابن عمرو بن سعيد بن العاصي، وهذا عندي حديث مرسل ".
وقال البخاري عقب الحديث:
" مرسل، ولم يصح سماع جده من النبي صلى الله عليه وسلم ".
وأما الحاكم، فقال:
" صحيح الإسناد ".
ورده الذهبي بقوله:
" قلت: بل مرسل ضعيف، ففي إسناده عامر بن صالح الخزاز واه ".
وقال العقيلي:
" عامر بن صالح بن رستم، لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به، رأيت في كتاب محمد بن وارة - أخرجه إلي ابنه بـ (الري) - سألت أبا الوليد عن عامر بن أبي عامر الخزاز فقال: كتبت عنه حديث أيوب بن موسى عن أبيه عن جده (قلت: فذكر الحديث هذا) ، فبينما نحن عنده يوما إذ قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح، أو: سمعت عطاء بن أبي رباح، وسئل عن كذا وكذا، فقلت: في سنة كم؟ قال: في أربع وعشرين، قلنا: فإن عطاء توفي في سنة بضع عشرة ".
قلت: ويتلخص مما تقدم، أن للحديث علتين:
الأولى: ضعف عامر بن صالح الخزاز، وفي " التقريب ":
" صدوق، سيىء الحفظ، أفرط فيه ابن حبان فقال: يضع ".
الثانية: الإرسال. وبيانه أنه من رواية أيوب بن موسى، عن أبيه عن جده مرفوعا. وجد أيوب هو عمرو بن سعيد بن العاصي كما تقدم في كلام الترمذي، وعمرو هذا تابعي، قال الحافظ:
" وهم من زعم أن له صحبة، وإنما لأبيه رؤية، وكان عمرو مسرفا على نفسه ".
يعني بخروجه على عبد الملك بن مروان ينازعه الخلافة، فاحتال عليه عبد الملك فقتله.