وفي الطريق الأخرى سعيد بن بشير، وهو ضعيف.
٢٣٩٥ - " إن الكذب يكتب كذبا؛ حتى تكتب الكذيبة كذيبة ".
ضعيف
أخرجه أحمد (٦/٤٣٨) ، وابن أبي الدنيا في " الصمت " (٢٥٦/٥٢٠) ، والبيهقي
في " الشعب " (٢/٤٩/١) من طريق يونس بن يزيد الأيلي قال: حدثنا أبو شداد عن
مجاهد عن أسماء بنت عميس قالت:
" كنت صاحبة عائشة التي هيأتها وأدخلتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومعي نسوة قالت: فوالله ما وجدنا عنده قرى إلا قدحا من لبن، قالت فشرب منه،
ثم ناوله عائشة، فاستحيت الجارية، فقلنا: لا تردي يد رسول الله صلى الله
عليه وسلم، خذي منه، فأخذته على حياء، فشربت منه، ثم قال: ناولي صواحبك،
فقلنا: لا نشتهيه، فقال: لا تجمعن جوعا وكذبا، قالت: فقلت: يا رسول الله
! إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه يعد ذلك كذبا؟ قال: " فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات غير أبي شداد هذا فإنه مجهول الحال لم
يوثقه أحد، وأورده ابن أبي حاتم (٤/٢/٣٨٩) من رواية ابن جريج ويونس هذا لا
غير، وقال عن أبي زرعة: لا أعرف اسمه. ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا،
ولم يذكره ابن حبان في " الثقات ".
وله طريق آخر، يرويه أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " (٣ - ٤/٢٩٦) عن
أبي ليلى الكوفي عن إبراهيم بن منصور العجلي: حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أسماء
بنت عميس به مختصرا دون حديث الترجمة، ولا ذكرت (عائشة) ، وإنما قالت: "
بعض نسائه "، وهذا هو الأقرب؛ لأن أسماء بنت عميس كانت في الحبشة يوم زفاف
عائشة كما قال العراقي في " تخريج الإحياء " (٣/١٤١) ، وصوب أنها أسماء بنت
يزيد كما في " المسند " وغيره من رواية شهر عنها. وهو