ابن عباس؛ فهو مجهول لم يوثقه أحد، وإن كان عن ابن أخيه محمد بن علي بن عبد الله بن عباس؛ فإنه منقطع؛ كما أشار إلى ذلك الطحاوي بقوله:
"لا نعلم له سماعاً من جده".
ثم إنه لو صح الحديث؛ لكان نصاً في تفسير قوله - صلى الله عليه وسلم -:
"إني لا آكل متكئاً". رواه البخاري وغيره؛ كما تراه مخرجاً في "مختصر الشمائل"(رقم ١٢٤،١٢٥) ، و"الإرواء"(١٩٦٦) ؛ فقد اختلفوا في تفسير الاتكاء فيه على أقوال تراها في "الفتح"، وقد ذكر أن ابن الجوزي جزم بأنه الميل على أحد الشقين، ولم يلتفت لإنكار الخطابي ذلك.
قلت: وهو الذي يتبادر لي هنا. والله أعلم.
٥٤١٣ - (رجب شهر عظيم، يضاعف الله فيه الحسنات؛ فمن صام يوماً من رجب؛ فكأنما صام سنة، ومن صام منه سبعة أيام؛ غلقت عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام؛ فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشرة أيام؛ لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه، ومن صام منه خمسة عشر يوماً؛ نادى مناد في السماء: قد غفر لك ما مضى، فاستأنف العمل، ومن زاد؛ زاده الله عز وجل. وفي رجب حمل الله نوحاً في السفينة، فصام رجب، وأمر من معه أن يصوموا؛ فجرت بهم السفينة ستة أشهر، آخر ذلك يوم عاشوراء؛ أهبط على الجودي، فصام نوح ومن معه والوحش؛ شكراً لله عز وجل. وفي يوم عاشوراء أفلق الله البحر لبني إسرائيل. وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم - صلى الله عليه وسلم - وعلى مدينة يونس، وفيه ولد إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -) .