" الزهد "(ص ٢١) والطبراني (١/٨/٢) وأبو بكر ابن السني في " القناعة "(٢٤٣/٢) وأبو علي الصواف في " الفوائد "(٣/١٦٧/٢) وعنه أبو نعيم في " الفوائد "(٥/٢١٦/١) عن حريث بن السائب قال: سمعت الحسن يقول:
حدثنا حمران عن عثمان مرفوعا.
وذكر ابن قدامة في " المنتخب "(١٠/١/٢) عن حنبل قال:
سألت أبا عبد الله (يعني الإمام أحمد) عن حريث بن السائب قال: ما كان به بأس إلا أنه روى حديثا منكرا عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هو عن النبي صلى الله عليه وسلم، يعني هذا الحديث.
قلت: وذكر الضياء عن الدارقطني أنه سئل عن الحديث فقال:
وهم فيه حريث، والصواب عن الحسن بن حمران عن بعض أهل الكتاب.
وقد خفيت هذه العلة على من صححه بالإضافة إلى الضعف الذي ذكرته في الحديث، والعجب من المناوي، فإنه لم يكتف بإقراره لتصحيح الحاكم والذهبي، بل زاد على ذلك في " التيسير " فقال: وإسناده صحيح، واغتر بذلك صاحب ما سماه بـ " الكنز الثمين " فأورده فيه برقم (٣١٩٢) وقد ادعى أن كل ما فيه ثابت كما تقدم، والواقع يشهد أنه لم يستطع الوفاء بذلك كالسيوطي في " جامعه "، وإن كان كتابه أنظف منه، وسيأتي التنبيه على بعض ما وقع فيه من الضعيف كلما تيسر لي ذلك.
١٠٦٤ - " ما من مسلم ينظر إلى امرأة أول نظرة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها ".
ضعيف جدا.
رواه أحمد (٥/٢٦٤) والروياني في " مسنده "(٣٠/٢١٨/٢) والأصبهاني في " الترغيب "(٢٩٢/٢) عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا.
قلت: وهذا سند واه جدا، قال ابن حبان (٢/٦٢ - ٦٣) :
" عبيد الله بن زحر منكر الحديث جدا، يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبد الله وعلي بن يزيد