" قال أبو زرعة: كذاب، وقال صالح: ما رأيت أحذق بالكذب منه ومن الشاذكوني ".
قلت: ولا يتقوى هذا الإسناد بقول البيهقي عقبه:
" وكذلك روي عن عمرو بن شمر، عن عمران بن مسلم وإبراهيم بن عبد الأعلى عن
سويد بن غفلة ".
وذلك لأن عمرو بن شمر متهم، قال البخاري:
" منكر الحديث ".
وقال النسائي والدارقطني وغيرهما:
" متروك الحديث ".
وقال ابن حبان:
" رافضي يشتم الصحابة، ويروي الموضوعات عن الثقات ".
قلت: إذا تبين ذلك، فمن العجيب ما نقله الشيخ زاهد الكوثري في كتابه "
الإشفاق على أحكام الطلاق " (ص ٢٤) عن الحافظ ابن رجب الحنبلي عقب هذا الحديث
، فقال:
" وإسناده صحيح، قاله ابن رجب الحنبلي الحافظ بعد أن ساق هذا الحديث في كتابه
(بيان مشكل الأحاديث الواردة في أن الطلاق الثلاث واحدة) ".
فإن صح هذا النقل عن ابن رجب فإنها زلة فاحشة منه، وإلا فالكوثري معروف لدى
المحققين من أهل العلم باتباعه لهو اه في كثير مما ينقل، أويحكم، ومن ذلك
الحديث الآتي بعده.
وقصة إمتاع الحسن امرأته وقولها: " متاع قليل " لها طريقان آخران عند
الطبراني (٢٥٦١ و٢٥٦٢) .
١٢١١ - " إن أباكم لم يتق الله تعالى، فيجعل له من أمره مخرجا، بانت منه بثلاث على غير السنة، وتسعمائة وسبع وتسعون إثم في عنقه ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute