أخرجه مسلم (٨/٤٥) .
فأقول: لا مخالفة بينهما لأن بعث الملك فيه إنما هو لأجل تصوير النطفة
وتخليقها، وأما الكتابة فهي فيما بعد بدليل قوله: " ثم قال: يا رب.. "،
فإن " ثم " تفيد التراخي كما هو معلوم، فيمكن تفسيره بحديث ابن مسعود، كما أن
حديث هذا يضم إليه ما أفاده حديث حذيفة من التصوير والتخليق مما لم يرد له ذكر
في حديث ابن مسعود، وبذلك تجتمع الأحاديث ولا تتعارض.
نعم في رواية عند مسلم، والطحاوي في " المشكل " (٣/٢٧٨) ، وأحمد (٤/٧)
عن حذيفة بمعنى حديث الترجمة، ولفظه:
" يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أوخمسة وأربعين ليلة
، فيقول: يا رب أشقي أوسعيد؟ فيكتبان ... " الحديث.
فهذا بظاهره يشهد للحديث، لكن لابد من فهمه على ضوء اللفظ الذي قبله وتفسيره
به، وذلك بأن يقال: إن دخول الملك بعد الأربعين من أجل التصوير والتخليق،
وأما الكتابة فبعد الأطوار الثلاثة كما سبق، ففي اللفظ اختصار يفهم من اللفظ
المتقدم ومن حديث ابن مسعود. والله تعالى أعلم.
٢٣٢٣ - " إذا شربتم الماء فاشربوه مصا، ولا تشربوه عبا، فإن العب يورث الكباد.
يعني داء الكبد ".
ضعيف جدا
رواه الديلمي (١/١/٦١) عن موسى بن إبراهيم المروزي: حدثنا موسى بن جعفر بن
محمد عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا.
سكت عليه الحافظ في " مختصره "، وإسناده ضعيف جدا، المروزي هذا قال الذهبي
في " الميزان ":
" كذبه يحيى، وقال الدارقطني وغيره: متروك ".