مودة من أكثر من ستين سنة ما تغيرت عليك، فما هذا التغير؟! قال: فقال بشر:
ما ههنا تغير ولا تقصير، ولكن هذا اليوم تستحب فيه الهدايا، وما عندي من عرض الدنيا شيء أهدي لك، وقد روي في الحديث:
" إن المسلمين إذا التقيا، كان أكثرهما ثوابأ أبشهما لصاحبه"، فتركتك، لتكون أكثر ثواباً"!
٦٥٨٦ - (من أخذ بركاب رجل لا يرجوه ولا يخافه، غفر له. وفي رواية: دخل الجنة) .
باطل.
أخرجه تمام في "الفوائد" (ق ١٧٦/ ٢) ، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١/ ١٨٧/ ٣٠٦) ، والأصبهاني في "الترغيب " (١/٧٦ -٧٧/١٠٦) من طريق عمربن عامر أبي حفص التمار: نا جعفر بن سليمان بن علي الهاشمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس مرفوعأ.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم، فيه ثلاث علل:
الأولى: عمر بن عامر هذا: قال الذهبي - وتبعه العسقلاني -:
"بصري، روى عنه أبو قلابة ومحمد بن مرزوق حديثاًبإطلاً". ثم ساق له هذا الحديث، وقال:
" قلت: العجب من الخطيب كيف روى هذا، وعنده عدة أحاديث من نمطه، ولا يبين سقوطها في تصانيفه".
قلت: وقد مضى له حديث آخر من هذا النمط الذي يشير إليه الذهبي في المجلد الخامس برقم (٢٣٨٥) ، لكن تعصيب الجناية به في حديث الترجمة غير