للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٤٦ - (قال لي جبريل عليه السلام: قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد رجلاً أفضل من محمد، وقبلت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم) .

موضوع

أخرجه الدولابي في "الذرية الطاهرة" (ق ٤٠/ ١) ، وأبو نعيم في "حديث الكديمي" (ق ٢٦/ ٢) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (١/ ١٣٧) عن موسى بن عبيد ة قال: حدثنا عمرو بن عبد الله بن نوفل، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة مرفوعاً.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، علته موسى بن عبيد ة، أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال:

"ضعفوه، وقال أحمد: لا تحل الرواية عنه".

وجزم الحافظ بضعفه في "التقريب".

والحديث عزاه السيوطي في "الجامع": للحاكم في "الكنى" وابن عساكر عن عائشة، وعزاه في "الحاوي" (٢/ ٤١٦) : لـ "أوسط الطبراني" والبيهقي، ولم أره في "مجمع الزوائد". ثم نقل السيوطي: أن الحافظ ابن حجر قال في "أماليه":

"لوائح الصحة ظاهرة في صفحات هذا المتن".

قلت: كلا والله، بل إن لوائح الصنع والوضع عليه ظاهرة، فإن التقليب المذكور فيه ليس له أصل في أي حديث ثابت، وثبوت أفضلية محمد - صلى الله عليه وسلم - على البشر، واصطفاء الله إياه من بني هاشم، واصطفاء بني هاشم من قريش - كما في حديث مسلم المخرج في "الصحيحة" (٣٠٢) - لا يلزم منه ثبوت التقليب المذكور؛ إذ لا تلازم بين ثبوت الجزء وثبوت الكل كما هو ظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>