: " متروك لا يشتغل به ". وقال ابن الجنيد: " كان
يكذب، ولا أحدث عنه ". وذكر له الذهبي حديثا موضوعا. قلت: ومن الغريب أن
السيوطي أورد هذه الطريق في جملة ما أورده متعقبا به على ابن الجوزي حكمه على
الحديث بالوضع، ثم سكت عنه، كأنه لا يعلم ما فيه من هذه العلل التي تجعله غير
صالح للاستشهاد به، لشدة ضعفه، وكذلك سائر طرقه، فقوله: إن الحديث حسن
صحيح. يعني بمجموعها، مردود عليه لما ذكرنا، وإن تبعه المناوي وغيره.
وجملة القول، أن الحديث ضعيف، لا حسن ولا موضوع، وإليه مال الحافظ السخاوي
في " المقاصد الحسنة ". والله أعلم. (تنبيه) : الحديث أورده الغماري في "
كنزه " رقم (٥٥) الذي زعم أن كل ما فيه صحيح، والدكتور القلعجي في فهرس
" الأحاديث الصحيحة " الذي وضعه في آخر كتاب " ضعفاء العقيلي " جهلا منه بمعنى
قوله المتقدم: " هذا أولى "! وله من هذا النوع أمثلة أخرى، لعله تقدم أو
يأتي بعضها إن شاء الله تعالى.
١٨٢٢ - " اجعلوا أئمتكم خياركم، فإنهم وفدكم فيما بينكم، وبين الله عز وجل ".
ضعيف جدا. أخرجه الدارقطني في " سننه " (ص ١٩٧) والبيهقي (٣ / ٩٠) عن
حسين بن نصر: حدثنا سلام بن سليمان حدثنا عمر بن عبد الرحمن بن يزيد عن محمد
بن واسع عن سعيد بن جبير عن ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فذكره. وقال البيهقي: " إسناده ضعيف ". قلت: وفيه علل: