ولم أجد له ذكراً في غير "الجرح والتعديل"(٢/ ٢/ ١٦١) وقد عرفت ما عنده مما نقلته آنفاً عن الزيلعي، وذلك معناه أنه مجهول عنده، فكان ينبغي عليهما أن لا يغفلاه، ولعل ذلك هو السبب أو على الأقل من أسباب متابعة الذهبي في "التلخيص" الحاكم على تصحيحه لهذا الإسناد!!
(تنبيه) : ظاهر قول الدارقطني المتقدم: "رفعه هذا الشيخ" أنه يعني شيخه محمد بن إسحاق السوسي، وهو ما جزم به المناوي، ويرده متابعة أحمد بن محبوب الرملي إياه عند الحاكم، فلعله أراد شيخ شيخه ابن نصر الرملي. ثم نقل المناوي عن ابن حجر أنه قال:
"الصواب موقوف".
٤٣٧٩ - (لا تصلح قبلتان في أرض واحدة، وليس على المسلمين جزية) .
ضعيف
أخرجه أبو داود (٢/ ٤٣،٤٦) ، والترمذي (٦٣٣) ، والطحاوي في "المشكل"(٤/ ١٦) ، وأحمد (١/ ٢٢٣،٢٨٥) عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس مرفوعاً. وقال الترمذي:
"قد روي عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً".
وأقول: هو ضعيف مرسلاً وموصولاً؛ لأن مداره على قابوس هذا وفيه ضعف؛ قال الذهبي في "المغني":