٢٩٦٧ - (إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد تداعت جنود إبليس وأجلبت واجتمعت كما تجتمع النحل على يعسوبها، فإذا قام أحدكم على باب المسجد فليقل: اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده؛ فإنه إذا قالها لم يضره) .
ضعيف جدا
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة "(رقم ١٥٢) ، وعنه الديلمي (١/٢/٢٦٨) عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: حدثنا أبي عن أبيه: أخبرني هشام بن زيد عن سليم بن عامر الخبائري عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، آفته أحمد هذا - وهو دمشقي - قال الذهبي:" له مناكير، قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر، وحدث عنه أبو الجهم الشعراني ببواطيل، كان كبر فكان يلقن ما ليس من حديثه فيتلقن ".
وقال ابن حبان فيترجمة أبيه محمد بن يحيى:
" هو ثقة في نفسه، يتقى من حديثه ما رواه عنه ابنه أحمد، وأخوه عبيد، فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء ".
وسائر رجاله ثقات؛ غير هشام بن زيد؛ فلم أعرفه، ويحتمل أنه هشام بن زيد بن أنس، روى عن أنس بن مالك وعنه شعبة وغيره، وهو ثقة. والله أعلم.
(تنبيه) : شيخ ابن السني في هذا الحديث لم أعرفه، فإنه وقع فيه هكذا: حدثني محمد بن عمرو بن زفر: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى.... وعلى الهامش ما نصه:" عمرو بن محمد بن زر " يشير إلى أنه هكذا وقع في نسخة. قلت: ولعله الصواب؛ فإن الديلمي رواه من طريقه كما علمت، ووقع فيه: حدثني عمرو بن محمد. هكذا لم يذكر جده. والله أعلم.