وذكرا في شيوخه يزيد بن هارون، وفي الرواة عنه القاضي المحاملي، ووثقاه، مات سنة (٢٥٥) .
فإذا صح هذا الإسناد، فإني أظن أن في الحديث اختصاراً بينته رواية الحسن ابن موسى: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت به بلفظ:
"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسقى، فأشار بظهر كفيه إلى السماء".
أخرجه مسلم (٣/ ٢٤) .
فبينت هذه الرواية أن ذلك كان في الاستسقاء، وليس في الاستعاذة، ولا في كل دعاء، وقد قالوا - كما في "المرقاة"(٢/ ٢٨٤) -:
"فعل هذا تفاؤلاً بتقلب الحال ظهراً لبطن، وذلك نحو صنيعه في تحويل الرداء".
وقال النووي في "شرحه":
"قال جماعة من أصحابنا وغيرهم: السنة في كل دعاء لرفع بلاء كالقحط ونحوه أن يرفع يديه ويجعل ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا لسؤال شيء وتحصيله جعل بطن كفيه إلى السماء، احتجوا بهذا الحديث".
٤٢٠٠ - (كان إذا سجد رفع العمامة عن جبهته) .
ضعيف
رواه ابن سعد (١/ ٤٥٥) : أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري: أخبرنا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن صالح بن خيوان مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مرسل؛ صالح بن خيوان - بالخاء المعجمة، ويقال: بالمهملة -؛ لم يوثقه غير العجلي. وقال الذهبي: