والحديث أورده السيوطي في " الجامع "، فتعقبه
المناوي، فقال: " سكت المصنف عليه، فأوهم أنه لا علة فيه، وهو اغترار بقول
الحاكم: صحيح. وغفل عن تشنيع الذهبي في " التلخيص "، والمنذري والحافظ
العراقي عليه، بأن فيه العوام ابن جويرية، قال ابن حبان وغيره: يروي
الموضوعات ". ثم ذكر له هذا الحديث. اهـ. وأورده الذهبي في " الميزان " في
ترجمة العوام، وتعجب من إخراج الحاكم له. ومن ثم أورده ابن الجوزي في
" الموضوعات "، وتعقبه المصنف فلم يأت بطائل كعادته ". قلت: واغتر به ابن
عراق أيضا، فأورده في " الفصل الثاني " من " تنزيه الشريعة " (٢ / ٣٠٣)
ولعله سبق قلم منه، فإن هذا الفصل خاص فيما تعقب فيه ابن الجوزي كما نص في "
مقدمته "، فهو بالفصل الأول الذي خصه فيما لم يخالف فيه ابن الجوزي أولى كما
هو ظاهر. ثم إن المناوي أفسد التحقيق السابق بقوله في " التيسير ": " أسانيده
ضعيفه "! فإنه لا سند له إلا الذي فيه العوام! والحديث رواه ابن وهب في "
الجامع " (ص ٧١) من طريق أخرى عن الحسن أنه كان يقول: فذكره من قوله موقوفا
عليه. وقد سقط إسناده من النسخة، فلم نعرف حاله ورواه ابن المبارك في "
الزهد " (٦٢٩) : أخبرنا وهيب، قال: قال عيسى بن مريم، فذكره فعاد الحديث
إلى أنه من الإسرائيليات. وهو بها أشبه.
١٩٥٩ - " خير ما تداويتم به اللدود والسعوط والحجامة والمشي ".
ضعيف.
رواه الترمذي (٢ / ٤ و٥) والحاكم (٤ / ٢٠٩) وأبو عبيد في "
الغريب " (٣٩ / ٢) عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا به.
وقال الترمذي: " حديث حسن غريب "! وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "! ووافقه
الذهبي، وليس كما قالوا، لأن عباد بن منصور كان تغير في آخره، ثم هو مدلس
كما في " التقريب "، وقد عنعنه.