هذا ابني رجاء: قال معاذ: فهل علمته القرآن؟ قال: لا، قال: فعلمه القرآن،
فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ... فذكره، ثم ضرب بيده على كتفي وقال:
يا بني إن استطعت أن تكسي والديك حلتين يوم القيامة؛ فافعل. فما حال عليَّ
السنة حتى تعلمت القرآن.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدّاً منقطع؛ فإن أبان هذا متروك متهم، ورجاء بن
حيوة لم يدرك معاذ بن جبل، وقال ابن عساكر عقبه:
"هذا حديث منكر، ولا يحتمل سن رجاء لقي معاذ بن جبل، وأبان ضعيف ".
فأقول: توفي معاذ بن جبل سنة (١٨) ، ورجاء بن حيوة سنة (١١٢) ،
فبينهما قرن من الزمان، ولذلك قال العلائي في "أحكام المراسيل " (ص ٢١١) :
"ورجاء بن حيوة، أحد المشهورين، يروي عن معاذ وأبي الدرداء، وهو مرسل ".
وتوفي أبو الدرداء - واسمه عويمر - سنة (٣٥) ؛ فبينه وبين أبي الدرداء (٧٧)
سنة.
٦١٢١ - (أَذَّنَ في أُذُنِ الحسنِ بنِ عليّ يومَ وُلِدَ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ
الْيُمْنَى وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى) .
موضوع.
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " (٦/٣٩٠/٨٦٢٠) من طريق
محمد بن يونس: حدثنا الحسن بن عمرو بن سيف السَّدوسي: حدثنا القاسم
ابن مطيب عن منصور بن صفية عن أبي معبد عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أذّن ... الحديث. وقال - وقد ذكر قبله حديث أم الصبيان
المتقدم في المجلد الأول برقم (٣٢١) من رواية الحسين بن علي -؛
"في هذين الإسنادين ضعف "!