والدعاوي ما لم تقيموا عليها *** بينات أبناؤها أدعياء
(تنبيه) : "قَضَال " بتخفيف الضاد المعجمة - كـ "سحاب " - كما في "القاموس
المحيط ". ووقع في بعض المطبوعات بتشديد الضاد". وهو خطأ.
٦٢٥٤ - (إن الله خلق الأنبياء من أشجار شتى، وخلقني وعليّاً من
شجرة واحدة، فأنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمارها،
وأشياعنا أوراقها، فمن تعلَّق بغصن من أغصانها؛ نجا، ومن زاغَ؛ هوى، ولو
أن عبداً عَبَدَ الله عَزَّ وَجَلَّ بين الصفا والمروة ألف عام، ثم ألف عام، ثم
ألف عام ولم يدرك (!) محبتنا؛ إلا أكبّه الله عَزَّ وَجَلَّ على منخريه في
النار "، ثم تلا: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى} ) .
موضوع.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ " (١٢/١٤٣) ، والذهبي في ترجمة
فضال من "الميزان " من رواية الطبراني وغيره من طريق طالوت بن عباد عن فضال
ابن جبير عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً. وقال ابن عساكر:
"هذا حديث منكر، وقد وقع إلينا "جزء طالوت بن عباد" بعلو، وليس هذا
الحديث فيه ".
وذكره الذهبي فيما أنكر على فضال، وأقره الحافظ، وذكرا فيه قول ابن حبان
وابن عدي المتقدم في الحديث الذي قبله. وأنا أرى أن الحديث بالموضوعات أولى؛
لأن لوائح الوضع والتشيع عليه لائحة، فلا أدري لم لم يورده ابن الجوزي في
"موضوعاته " ولم يستدركه السيوطي في "ذيله " عليه؟! وكذلك لم يذكره ابن
الجوزي في "العلل المتناهية" على الأقل.