قلت: فليس هو المسمى عثمان بن حاضر المترجم في " التهذيب "، فإنه تابعي يروي عن العبادلة وغيرهم، ولا هو المسمى عبد الملك بن عبد ربه بن زيتون الذي أورده ابن حبان في " الثقات "(٢/١٧٣) وقال:
يروي عن رجل عن ابن عباس، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها، كنيته أبو حاضر.
وكذا في " الجرح والتعديل "(٢/٢/٣٥٩) إلا أنه قال:
روى عنه عيسى بن يونس.
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وأما قول الهيثمي في " المجمع "(١/١٧٠) :
رواه الطبراني في " الكبير " وفيه أبو حاضر عبد الملك بن عبد ربه وهو منكر الحديث.
ففيه نظر، فقد علمت أن أبا حاضر هذا من أتباع التابعين، وأما المترجم فهو من أتباع أتباعهم، ثم هو قد أخذ قوله: منكر الحديث من " الميزان " و" اللسان "، وهما ذكراه في ترجمة " عبد الملك به عبد ربه الطائي "، فهل الطائي هذا هو أبو حاضر عبد الملك؟ ذلك ما لا أظنه، والله أعلم.
الرابعة: الزبير بن محمد الرهاوي، فإني لم أجد له ترجمة.
١٠٨٩ - " ستبلغكم عني أحاديث، فاعرضوها على القرآن، فما وافق القرآن فالزموه، وما خالف القرآن فارفضوه ".
ضعيف جدا.
أخرجه الهروي في " ذم الكلام "(٧٨/٢) عن صالح المري: حدثنا الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف مرسل، الحسن هو البصري.
وصالح المري هو ابن بشير وهو ضعيف جدا، أورده الذهبي في " الضعفاء ":