الأول من كتابه "تنزيه الشريعة" من حديث أبي أمامة هذا وأبي هريرة وابن عمر،
مشيراً بذلك إلى إقرار ابن الجوزي على وضعه من الطرق الثلاثة. وحديث ابن
عمر سبق تخريجه برقم (٥٧١) .
ومن أحاديث طلحة هذا المتروك الحديث التالي:
٦١٩٨ - (إن العبد ليقف بين يدي الله، فيطوّل وقوفه؛ حتى
يصيبه من ذلك كرب شديد، فيقول: يا ربّ! ارحمني اليوم. فيقول:
وهل رحمتّ شيئاً من خلقي من أجلي؛ فأرحمك؟ هاتِ ولو عصفوراً) .
موضوع.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق " (٨/٥٢٣) من طريق طلحة
ابن زيد عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عَنْ ابْنِ عُمَرَ ... مرفوعاً. قال:
"فكان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن مضى من سلف هذه الأمة يتبايعون العصافير؛
فيعتقونها".
قلت: وهذا موضوع؛ آفته طلحة بن زيد هذا، وقد عرفت حاله في الحديث
الذي قبله، وأن الإمام أحمد وابن المديني اتهماه بالوضع.
وبهذا، أعله السيوطي في "الجامع الكبير" (قسم المسانيد ٤/٤٩٦) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute