أن الحديث ليس صريحا في ذلك، فهم يجادلون به، مع علمهم أنه من رواية هذا الكذاب، لأن علم الحديث وقواعده مما لا يلتفتون إليه، شأن أهل الأهواء جميعا، فكل حديث وافق مذهبهم وأهواءهم فهو صحيح عندهم، ولو كان راويه مسيلمة الكذاب!
٢٥٤٠ - (يا بريدة! إذا جلست في صلاتك فلا تتركن التشهد والصلاة علي، فإنها زكاة الصلاة، وسلم على جميع أنبياء الله ورسله وسلم على عباد الله الصالحين) .
ضعيف جدا
أخرجه الدارقطني في " سننه "(ص ١٣٦) من طريق عمرو بن شمر عن جابر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال:
" عمرو بن شمر وجابر ضعيفان ".
قلت: بل عمرو بن شمر متروك كما في " الضعفاء " للذهبي. وجابر هو ابن يزيد الجعفي، مختلف فيه، والراجح أنه متروك أيضا.
ثم وجدت لعمرو متابعا، فقال البزار (١/٢٥٥/٥٢٧) : حدثنا عباد بن أحمد العرزمي: حدثني عمي عن أبيه عن جابر الجعفي به أتم منه؛ فيه ذكر دعاء الاستفتاح وقراءة ما تيسر والتسبيح في الركوع والسجود والذكر بينهما مع زيادات منكرة. وقال:
" لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن بريدة ".
قلت: وهو شديد الضعف، فعباد بن أحمد العرزمي متروك كما تقدم بيانه