ذكر أنه يروي عن شيخه في هذا السند عبد الملك بن أبي زهير، وابن أبي حاتم ذكر ذلك في ترجمة عبد الملك هذا (٢ / ٢ / ٣٥١) ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وأما سعيد فوثقه (٢ / ١ / ٣٠) .
وأما حمزة بن عبد الله بن أبي أسماء فالظاهر أن ابن أبي تيماء تحرف على بعض الرواة كما يفيده كلام الضياء فيما نقله عن ابن أبي حاتم، وقد ترجمه (١ / ٢ / ٢١٣) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " على قاعدته في توثيق المجهولين باعترافه، فقد أورد قبل هذه الترجمة بترجمتين رجلا آخر فقال (٢ / ٦٤) : " حمزة شيخ يروي المراسيل لا أدري من هو "! ثم قال في حمزة هذا: " حمزة بن عبد الله الثقفي يروي عن القاسم بن حبيب، روى عنه عبد الملك بن زهير ". كذا وقع فيه: ابن زهير.
وأما القاسم بن حسن الثقفي، فالظاهر أنه الذي في " ثقات ابن حبان "(١ / ١٨٦) : " القاسم بن الحسن يروي عن عثمان بن عفان، روى عنه محمد بن إسحاق ".
والخلاصة أن الإسناد ضعيف مسلسل بالمجهولين: القاسم هذا، والراوي عنه حمزة وعنه عبد الملك بن أبي زهير، فإيراد الضياء له في " المختارة " لا يجعله عندنا من الأحاديث المختارة، بل هذا يؤيد ما ذكرته مرارا من أن شرطه في هذا الكتاب قائم على كثير من التساهل من الإغضاء عن جهالة الرواة تارة، وعن ضعفهم تارة أخرى.
٦٨٣ - " أمان لأهل الأرض من الغرق القوس، وأمان لأهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش، قريش أهل الله، فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس ".
ضعيف جدا.
رواه ابن حبان في " الضعفاء "(١ / ٢٨٠) وتمام (٣ / ٢٠ / ٢) وعنه ابن عساكر (٥ / ٣٧٩ / ١) والحاكم (٤ / ٧٥) وكذا الطبراني (٣ / ١٢٣ / ٢) ومن طريقه العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب "(١٩ / ٢) عن إسحاق بن سعيد بن الأركون: حدثنا خليد بن دعلج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا. وقال الحاكم:" صحيح الإسناد "! ورده الذهبي بقوله: " قلت: واه، وفي إسناده ضعيفان ".
قلت: الأول منهما ابن الأركون هذا. وقال الذهبي في " الميزان ": " قال الدارقطني: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بثقة ". والثاني خليد بن دعلج قال ابن حبان: