وأما ابن حبان فأوردهما في " الثقات "(٢/٢٤٢ و٢/١٦٥) وقال في الأول منهما فرقد: " يخطىء ".
١١١٠ - " عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله (ثلاث مرات) ، ثم قرأ: " فاجتنبوا الرجس من الأوثان، واجتنبواقول الزور حنفاء لله غير مشركين به " ".
ضعيف.
أخرجه أبو داود (٣٥٩٩) والترمذي (٢/٤٩) وابن ماجه (٢٣٧٢) وأحمد (٤/٣٢١) من طريق محمد بن عبيد: حدثني سفيان - وهو ابن زياد العصفري - عن أبيه عن حبيب بن النعمان الأسدي عن خريم بن فاتك قال:" صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فلما انصرف قام قائما فقال: ... " فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف فيه علتان: الجهالة، والاضطراب في سنده.
أما الجهالة، فمن قبل حبيب بن النعمان. قال ابن القطان:
" لا يعرف ".
ومثله الراوي عنه ابن زياد العصفري. قال ابن القطان:
" مجهول ".
وقال الذهبي:
" لا يدرى من هو؟ عن مثله! " يعني حبيبا.
وأما الاضطراب، فإن محمد بن عبيد رواه كما ذكرنا، وخالفه مروان بن معاوية الفزاري فقال: عن سفيان بن زياد عن فاتك بن فضالة عن أيمن بن خريم " أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا ... " الحديث.
أخرجه أحمد (٤/١٧٨ و٢٣٢ و٣٢٢) والترمذي (٢/٤٨) وقال:
" هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد، واختلفوا عليه في رواية هذا الحديث، ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم ".