ابن بشير أرسله، ولم يقل: عن فديك ".
قلت: إعلاله إياه بالإرسال فقط فيه تقصير؛ لأن صالحاً هذا فيه جهالة - كما
تقدم -، وإشارته إلى أنه ثقة؛ إنما هو اعتداد منه بتوثيق ابن حبان إياه (٤/٣٧٤) ،
ولا وجه له عندي؛ لتساهل ابن حبان في التوثيق - كما نبهنا عليه مراراً وتكراراً -،
ولأنه تفرد عنه الزهري - كما تقدم عن ابن معين -، وابن حبان نفسه لم يذكر له
راوياً غيره، وكذلك البخاري في "التاريخ ".
وقد تجاهل بعض ذوي الأهواء هذه العلة، وكذا العلة الأخرى، وهي الإرسال
الذي صرح به الهيثمي؛ فقال الشيخ الحافظ الإمام (كذا لقب نفسه في رسالته
"حكم الإقامة ببلاد الكفار"!) (ص ١٧) :
"روى الطبراني بسند حسن عن صالح بن بشير بن فديك قال: خرج
فديك ... "!
فأوهم القراء أن صالحاً هذا صحابي! ينما هو تابعي، وفي التابعين ذكره ابن
حبان! وكون السند حسناً إليه أو صحيحاً لا يفيد شيئاً - حتى لو كان ثقة؛ كما
أوهم الهيثمي -؛ للجهالة التي فيه - كما تقدم بيانه -. فتنبه!
٦٣٠١ - (لا إله إلا الله تمنع العباد من سخط الله، ما لم يؤثروا
صفقة دنياهم على دينهم، فإذا آثروا صفقة دنياهم على دينهم، ثم
قالوا: لا إله إلا الله، قال الله: كذبتم) .
ضعيف.
أخرجه البيهقي في "الشعب " (٧/٣٣٧/١٠٤٩٧ و ١٠٤٩٨) من
طريق الحسين بن علي بن الأسود: ثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة العمري: