حدثني نافع بن مالك أبو سهل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ...
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه علتان:
الأولى: عمر بن حمزة العمري: قال الذهبي في "الكاشف ":
"ضعفه ابن معين والنسائي، وقال أحمد: أحاديثه مناكير".
ولذلك أورده الذهبي في "ضعفائه "، وقال في "ميزانه ":
"له حديث مما استنكر عليه ". وذكر حديثه بسنده عن أبي سعيد مرفوعاً:
"من شرار الناس منزلة يوم القيامة رجل يفضي إلى المرأة ... " الحديث.
وقد قال الحافظ في "تقريبه ":
"ضعيف ".
قالوا هذا فيه مع علمهم بأن مسلماً روى له، ولكنهم رجحوا قول من ضعفه
من الأئمة المذكورين وغيرهم، وهو الحق الذي لا ريب فيه؛ خلافاً لبعض المعاصرين
الجهلة الذي كنت رددت عليه في مقدمة الطبعة الجديدة لكتابي "آداب الزفاف "
(ص ٦٣ - ٧٠) ؛ لأنه رد علي تضعيفي لحديث أبي سعيد الذي استنكره الذهبي
متشبثاً بأن مسلماً أخرجه. فراجع المقدمة المشار إليها فإنها مهمة جداً.
والعلة الأخرى: الحسين بن علي بن الأسود: أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال:
"قال ابن عدي: كان يسرق الحديث ".
قلت: وزاد ابن عدي في ترجمته من "الكامل " (٢/٣٦٩) :