أخرجه ابن عدي في ترجمة عيسى هذا (ق ٢٩٤ / ٢) وقال: " وعامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد ".
وروى عن البخاري أنه قال فيه:" صاحب مناكير وقال في موضع آخر: " منكر الحديث " وعن النسائي: " متروك الحديث ". وقال ابن حبان (٢ / ١١٦) : " منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات أشياء كأنها موضوعات ".
٧٣١ - " تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش ".
موضوع.
رواه أبو نعيم في أخبار أصبهان " (١ / ١٥٧) وعنه الديلمي (٢ / ١ / ٣٠) والخطيب في " تاريخه "(١٢ / ١٩١) من طريق عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي بن أبي طالب مرفوعا. ساقه الخطيب في ترجمة عمرو هذا بعد أن قال فيه:" كان يروي المناكير عن المشاهير، والموضوعات عن الأثبات ".
وروى عن ابن معين أنه قال فيه:" كان كذابا خبيثا ". والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من طريق الخطيب وقال: " لا يصح فيه آفات، الضحاك مجروح، وجويبر ليس بشيء، وعمرو قال ابن عدي: كان يتهم
بالوضع ". وأقره السيوطي في " اللآليء "(رقم ١٩١٦ بترقيمي) ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة "(٣٠١ / ١) ، ومع ذلك فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير "!
قلت: وهذا الحديث يلهج به كثير من الخطباء الذين يكادون يصرحون بتحريم الطلاق الذي أباحه الله تبارك وتعالى، وبعضهم يضع القيود العملية لمنع وقوع الطلاق، ولوكان بمحض اختيار الزوج! فإلى الله المشتكى.