للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بحر. والله أعلم.

فتأمل هذا التخريج، وانظر كيف يبعد التقليد صاحبه عن التحقيق، وأسأل الله تعالى لي ولك أن يعصمنا من التعصب المذهبي، ويوفقنا وإياك لاتباع الحق مع من كان، وأن ندور معه حيث دار.

ومن الإيهامات المضللة؛ قول المعلق على الكتاب - أبو غدة -:

"ثم أعله (يعني:البيهقي) بما يوجب ضعفه عنده".

فإنه أوهم القارىء أن هذا التضعيف هو مما تفرد به دون سائر أئمة الحديث، وهو خلاف الواقع كما عرفته من الاتفاق الذي نقله النووي. ثم أكد الإيهام بقوله:

"ورده الإمام ابن التركماني في "الجوهر النقي على سنن البيهقي" فقال ... ".

ووجه التأكيد أن الخلاف في تضعيف الحديث وتقويته محصور بين البيهقي المضعف وابن التركماني المقوي! والحقيقة قائمة بين أئمة الحديث الذين اتفقوا على تضعيف هذا الحديث من جهة، وبين متعصبة الحنفية من جهة أخرى؛ كابن التركماني هذا، والقاري، وأمثالهم. وإنما قلت: متعصبة الحنفية؛ لأن الزيلعي مع كونه حنفي المذهب فقد كان بحثه في هذا الحديث علمياً نزيهاً مجرداً عن التأثر بشيء من العصبية المذهبية؛ فقد نقل أقوال المحدثين في تضعيف الحديث، وبيان علله دون أي تحامل أو تباعد عن الحق. جزاه الله خيراً.

٤٣٨٥ - (ليس في الصوم رياء) .

ضعيف

رواه أبو عبيد في "الغريب" (٥٧/ ٢) : حدثنيه شبابة، عن ليث، عن عقيل، عن ابن شهاب رفعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>