وأما ابن حبان؛ فوثقه! فلا يلتفت إليه. ولذلك؛ قال الذهبي في "الكاشف":
"ضعف".
وإن مما يدل على ضعفه: أن الحديث رواه مالك عن أبي الزبير به دون ذكر دعاء التوجه في أوله.
ومن طريق مالك: أخرجه مسلم (٢/ ١٨٤) .
وتابعه سليمان الأحول، وقيس بن سعد: عند مسلم، والطبراني (١٠٩٨٧،١١٠١٢) وغيرهما.
وكذلك هو في "صحيح البخاري"(رقم ٥٨٢ - مختصره) .
ولم يتنبه للفرق بين رواية جنادة - هذه الضعيفة - ورواية الشيخين وغيرها - المخالفة لها -: صاحبنا الشيخ حمدي السلفي، فلم يعلق عليها بشيء يبين ضعفها، بل إنه أوهم صحتها بإحالته بها على رواية الشيخين المتقدمة! ولذلك؛ رأينا بيان ذلك.
٥٣٧٩ - (كان [- صلى الله عليه وسلم -] إذا استفتح الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين.
سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.
إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين) .
ضعيف
أخرجه أبو محمد الجوهري في "مجلسان من الأمالي" (ق ٦٨/