ولجهل الشيخ الصابوني بهذا العلم الشريف، وبتلك الحقيقة العلمية؛ فقد أورد هذا الحديث مصححاً له في "مختصره"(١/ ٢٨٠) ، ثم نقل عزو الحافظ ابن كثير لأبي يعلى من "تفسير ابن كثير" إلى حاشية "مختصره"؛ موهماً القراء أنه من تخريجه! فما أحراه بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"المتشبع بما لم يعط؛ كلابس ثوبي زور"!
ثم إن الحديث - مع ضعف إسناده -؛ ففي متنه نكارة في نقدي؛ مثل قوله:"فإني جائع"؛ لأنه غير معروف مثله عنه - صلى الله عليه وسلم - فيما أذكر!
ومن ذلك قول فاطمة رضي الله عنها لأبيها مرتين:
بأبي أنت وأمي!
فإنه ممجوج مرفوض؛ كما هو ظاهر لا يحتاج إلى بيان!
ونحوه قولها بعد أن حمدت الله:
وصليت على نبيه.
فإنه ليس معهوداً أيضاً قرن الصلاة على النبي مع حمد الله تعالى في مثل هذه المناسبة! والله أعلم.
٥٣٦٠ - (نعم السواك الزيتون؛ من شجرة مباركة، يطيب الفم، ويذهب بالحفر، هو سواكي، وسواك الأنبياء قبلي) .
موضوع
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(رقم ٦٧٠ - مصورتي) : حدثنا